(وإنَّ من القول عيالًا) قال الخطّابي: هكذا رواه أبو داود، ورواه غيره:"عَيَلا"، قال الأزهري: من قولك عُلت الضالَّة أعيل عَيْلا وعَيَلا إذا لم تدر أيّ جهة تبغيها، قال أبو زيد. كأنَّه لم يهتد إلى من يطلب علمه، فعرضه على من لا يريده.
(إنّ روح القدس) أي: جبريل.
(نافح) أي: دافع.
***
[[باب ما جاء في الرؤيا]]
(رؤيا المؤمن جزء من ستّة وأربعين جزءًا من النُّبوَّة) قال الخطّابي: معنى هذا الكلام تحقيق أمر الرّؤيا وتأكيده، وقال بعضهم: معناه: أن الرّؤيا تجيء على موافقة النُّبوَّة لا أنَّها جزء باق من النُّبوَّة، وقال آخر: معناه أنَّها جزء من أجزاء علم النُّبوَّة، وعلم النُّبوَّة باق، والنُّبوَّة غير باقية بعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ذهبت النُّبوَّة وبقيت المبشرات الرُّؤيا الصالحة.