للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(دعوا الحبشة ما ودعوكم) فيه استعمال الماضي من هذا الفعل، والمعروف أنَّهم أماتوا (١) ماضي يدع ويذر استغناء بتَرك، فإمَّا أن يكون هذا من تصرّف الرّوَاة المولّدين بالمعنى، وإمَّا يكون ثابتًا لقصد المقابلة في قوله: (واتركوا الترك ما تركوكم) وقد قرئ في الشّاذ (ما ودعك ربّك) بالتَّخفيف، وقال الشاعر:

ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحبّ حتى ودعه

وفي قوله: "اتركوا الترك"، جناس الإطلاق أو الاشتقاق.

***

[[باب في قتال الترك]]

(وجوههم كالمجان المطرقة) جمع مجن وهو الترس، قال في النهاية: أي: التراس التي ألبست العقب شيئًا فوق شيء، ومنه طارَقَ النَّعل إذا


(١) في أ: "ماتوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>