للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عجب ربّنا) قال في النهاية: أي: عظم ذلك عنده وكبر لديه، علم (١) الله أنّه إنّما يتعجّب الآدمي من الشيء إذا عظم موقعه عنده وخفي عليه سببه، فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده. وقيل: معناه: رضي وأثاب، فسمّاه عجبًا مجازًا وليس بعجب في الحقيقة، والأوّل الوجه، وإطلاق التعجّب على الله مجاز لأنّه لا يخفى عليه أسباب الأشياء، والعجب ما خفي سببه ولم يعلم.

(رغبة فيما عندي) أي: من الثواب (وشفقة) خوفًا ممّا عندي من العقاب.

* * *

[باب فيمن يُسلم ويقتل مكانه في سبيل الله عزّ وجلَّ]


(١) في النهاية: "أعلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>