للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هذا إقبال ليلك) قال الطيبي: المشار إليه ما في الذهن، وهو مبهم مفسّر بالخبر.

(وإدبار نهارك) عطف على الخبر.

(وأصوات دُعاتك) جمع داع كقُضاة جمع قاض.

(فاغفر لي) مرتّب عليها بالفاء، نبّه على صدور فرطات من القائل في نهاره السابق والباقي كالوسيلة لاشتماله على ذكر اسم الله والدّعوة إلى طاعته لطلب الغفران.

* * *

[[باب أخذ الأجر على التأذين]]

(أنت إمامهم واقتد بأضعفهم) قال الطيبي في شرح المشكاة: عطف الجملة الإنشائية على الخبرية على تأويل أمّهم، وعدل إلى الاسمية دلالة على الثبات وأنّ إمامته قد حصلت، وهو - صلى الله عليه وسلم - يخبر عنه. قال: وفيه من الغرابة أن جعل المقتدَى مقتديًا تابعًا، يعني كما أنّ الضعيف يقتدي بصلاتك فاقتد أنت أيضًا بضعفه، واسلك سبيل التخفيف في القيام والقراءة، وإنّما ذكره بلفظ الاقتداء تأكيدًا للأمر المحثوث عليه لأنّ من شأن المقتدي به أن يجتنب خلافه. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>