للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فقال بم تشهد؟ ) زاد ابن سعد: "ولم تكن معنا".

(فقال بتصديقك يا رسول الله) زاد ابن سعد: "أنا أصدّقك بخبر السماء ولا أصدّق بما تقول"، وفي لفظ: "قال: لأنّي أعلم أنّك لا تقول إلَّا حقًّا، قد أمنّاك على أفضل من ذلك، على ديننا".

(فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - شهادة خزيمة (شهادة) (١) رجلين) قد حصل لذلك تأثير في مهمّ ديني وقع بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وذلك فيما روى ابن أبي شيبة (٢) في المصاحف عن الليث بن سعد قال: أوّل من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد بن ثابت فكان لا يكتب آية إلَّا بشاهدي عدل، وإنّ آخر سورة براءة لم توجد إلَّا مع خزيمة بن ثابت، فقال: اكتبوها فإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل شهادته شهادة رجلين، فكتب، وإنّ عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنّه كان وحده.

قال ابن الحاجب: من شروط القياس أن لا يكون حكم الأصل معدولًا به عن سنن القياس، كشهادة خزيمة.

* * *

[باب القضاء باليمين والشاهد]


(١) في ج وسنن أبي داود المطبوع: "بشهادة".
(٢) في أ: "ابن استه" وكتب النّاسخ في الهامش: "لعله ابن داسه".

<<  <  ج: ص:  >  >>