للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسارق كذّاب، كالذي سرق كتاب المعجزات والخصائص الكبرى والصغرى ومسالك الحنفاء وغيرها من تأليفي وضمّ إليها من كتاب الخصائص لصاحبنا القاضي قطب الدّين الخيضري ومن كتب المحدّث شمس الدّين السخاوي أشياء وادّعى الجميع لنفسه، وحلف عليها الأيمان (الكاذبة) (١)، فهذا بمعزل عمّا نحن فيه.

***

[[باب في الرجحان في الوزن والوزن بالأجر]]

(فساومنا بسراويل فبعناه) ذكر بعضهم أنّه - صلى الله عليه وسلم - اشترى السراويل ولم يلبسها، وفي الهدي لابن القيم الجوزية أنّه لبسها، وتعقبه بعضهم وقال: إنّه سبق قَلم، لكن في مسند أبي يعلى والمعجم الأوسط للطبراني بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: "دخلت يومًا السوق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم، وكان لأهل السّوق وزان، فقال له: "زن وأَرْجِح"، فوزن وأرجح وأخذ السراويل، فذهبتُ لأحمله عنه فقال: "صاحب الشيء أحقّ بشيئه أن يحمله إلّا أن يكون ضعيفًا يعجزه فيعينه أخوه المسلم قلت: يا رسول الله، وإنّك لتلبس السراويل؟ ، قال: "أجل، في السفر والحضر وبالليل والنهار، فإنّي أمرت بالستر فلم أجد شيئًا أَسْتَر منه"".

***


(١) في ب: "الحانثة"، وفي ج: "الخائنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>