للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يضف نوّن وجرّ عجوة على أنّه عطف بيان، قال ابن مالك: ويجوز نصبه على التميز.

والعجوة نوع من التمر بالعالية، مكان قريب من المدينة.

(لم يضرّه ذلك اليوم سمّ ولا سحر) قال الخطّابي وغيره: ذلك ببركة دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا لخاصية في التمر.

***

[[باب في العلاق]]

(أعلقت عليه من العذرة) قال في النهاية: الإعلاق معالجة عذرة الصبي، وهي بالضمّ وإعجام الذال، وجع في حلقه وورم يهيج من الدم تدفعه أمه بإصبعها أو غيرها، وقيل هي قرحة تخرج في (١) الحزم الذي بين الأنف والحلق، يعرض للصبيان عند طلوع العذرة، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلًا شديدًا وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع فينفجر منه دم أسود وربّما أقرحه، وذلك الطعن يسمى الدغر، يقال: دغرت المرأة الصبي إذا غمزت حلقه من العذرة، أو فعلت به ذلك، وكانوا بعد ذلك يعلّقون عليه علاقًا كالعُوَذة. قال: وقولنا عند طلوع العذرة هي خمسة كواكب تَحْت الشِّعْرى العَبُور وتسمّى العَذارى، وتطلع في وسط الحرّ.


(١) في أ: "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>