للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أنس بن مالك أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال (١): يا أنس، إنّ الناس يمصّرون أمصار، وإنَّ مصرًا منها يقال له: البصرة) الحديث هذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من غير الطريق التي أخرجه منها المصنف، وغفل عن هذه الطريق، وقد تعقَّبته فيما كتبته على كتابه، وقال الحافظ صلاح الدّين العلائي: هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي يعلى الموصلي ثنا عمَّار بن زربي ثنا النضر بن أنس عن أبيه عن جدّه عن أنس، وتعلَّق فيه بعمَّار بن زربي وأنَّه متهم، وهو كما ذكر، لكن الحديث لم ينفرد به عمَّار، بل له سند آخر عند أبي داود رجاله كلّهم من رجال الصحيح، وليس فيه سوى عدم الجزم باتّصاله بقول عبد العزيز فيه: "لا أعلمه إلَّا ذكره عن موسى بن أنس"، ولكن هذا يقتضي غلبة الظنّ به، وذلك كاف كما في أمثاله.

(وعليك بضواحيها) جمع ضاحية وهي البادية.

(ورجف) أي: زلزلة.

***

[باب النهي عن تهييج الحبشة]


(١) في سنن أبي داود المطبوع: "قال له".

<<  <  ج: ص:  >  >>