(عن عمران بن حصين قال: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكيّ) وفي الحديث الذي يليه (عن جابر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كوى سعد بن معاذ) قال الشيخ عزّ الدّين بن عبد السلام في الجمع بينهما. الكيّ تارة يكون عند قيام أسبابه والدّاعى إليه، فهذا يترجّح فعله على تركه لما فيه من نفي الضّرر عن المكويّ، وتارة يكون مع عدم تحقّق أسبابه كما يحكى عن التُرك أنّهم يفعلون ذلك ليزعجوا الطبيعة فلا يصل الداء إلى الجسد، فهذا يرجّح تركه على فعله لما فيه من الضرر العظيم العاجل مع إمكان الاكتفاء بغيره، فهذا هو المنهيّ عنه.
* * *
[[باب في السعوط]]
(استعط) من السعوط بالفتح، وهو ما يجعل من الدّواء في الأنف.