للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[° فائدة]

كَتَب الناس على الصّحيحين شروحًا كثيرة مطوّلة ومتوسطة ومختصرة، ولم يعتنوا بالكتابة على سنن أبي داود كاعتنائهم بالصّحيحين. وأشهر كتاب عليه معالم السنن للخطابي وهو مختصر، وشرع الشيخ محيي الدّين النّووي في شرح عليه فكتب منه قطعة. وللحافظ زكي الدّين المنذري عليه حاشية، ولابن القيم عليه مجلد لطيف جمع فيه بين الخطابي والمنذري. وللحافظ مغلطاي عليه شرح سمّاه: "السنن " لا أدري هل أكمله أم لا، وشرع الشيخ وليّ الدّين العراقي في شرح عليه مبسوط جدًّا كتب منه من أوّله إلى سجود السهو في سبع مجلدات، وكتب مجلّدًا فيه الصيام والحج والجهاد، ولو كمل لجاء في أكثر من أربعين مجلدًا، وذكر أنّ الشّهاب ابن رسلان شرحه شرحًا كاملًا ولم أقف عليه.

[° فائدة]

قال الحافظ أبو جعفر بن الزّبير في برنامجه (١): "روى هذا الكتاب عن أبي داود ممّن اتصلت أسانيدنا به أربعة رجال، أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمّار البصري المعروف بابن داسه بفتح السّين المهملة وتخفيفها، نصّ عليه القاضي (٢) أبو محمد بن حوط الله، وألفيته (٣) في أصل القاضي أبي الفضل عياض من كتاب الغنية مشدّدًا، وكذا وجدته في بعض ما قيّدته عن شيخنا أبي الحسن الغافقي شكلًا من غير تنصيص. وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر المعروف بابن الأعرابي، وأبو علي محمد بن أحمد بن عمرو (٤) اللّؤلؤي البصري، وأبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرّملي وَرّاق أبي داود. ولم تتشعب طرقه كما اتّفق في


(١) في ج: "تاريخه".
(٢) في ج: "الغافقي.
(٣) في ج: "ألفته".
(٤) ج: "عمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>