للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الخطّابي: الحمة سمّ ذوات السموم، وقد تسمّى إبرة العقرب والزنبور حمة لأنّها مجرى السمّ. قال: وليس في هذا نفي جواز الرقية في غيرهما من الأمراض والأوجاع لورود الرقية في ذلك، وإنّما معناه لا رقية أولى وأنفع من رقية هذين، كما قيل لا فتى إلَّا علي، ولا سيف إلَّا ذو الفقار.

وقال البيهقي (١): معناه أنّهما أولى بالرّقى لما فيهما من زيادة الضّرر.

***

[باب ما جاء في الرّقى]

(عن الشّفاء) بكسر الشّين وتخفيف الفاء والمدّ.

(ألا تعلّمين هذه رقية النّملة) قال الخطّابي: هي قروح تخرج في الجنبين (٢)، ويقال إنّها قد تخرج في غير الجنب (٣) ترقى فتذهب بإذن الله تعالى.

وقال في النهاية: قيل إنّ هذا من لغز الكلام ومزاحه، كقوله للعجوز "لا يدخل الجنة عجوز"، وذلك أنّ رقية النملة شيء كانت تستعمله النّساء


(١) في ج: "وقال البيهقي في شعب الإيمان".
(٢) في أ: "الجنب".
(٣) في ب: "الجنبين". والمثبت موافق لما في معالم السنن.

<<  <  ج: ص:  >  >>