للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الأنبياء أولاد علّات) قال في النّهاية: أولاد العلات الذين أمّهاتهم مختلفة وأبوهم واحد، أراد أنّ إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة.

(وليس بيني وبينه نبيّ) (١).

***

[باب في ردّ الإرجاء]

(الإيمان بضع وسبعون شعبة) قال القرطبي في شرح مسلم: الشعبة في أصلها واحدة الشّعب، وهي أغصان الشجرة، فيراد بالشعبة في الحديث الخصلة، ويعني أن الإيمان خصال معدودة. وقد ذكر الترمذي هذا الحديث وسمّى الشعبة بابًا فقال: "الإيمان بضع وسبعون بابًا" الحديث، وقد وقع لبعض الروّاة شكّ في هذا الحديث، فقال بضع وستون أو بضع وسبعون، ولا يلتفت إلى هذا الشك فإن غيره من الثقات قد جزم بأنه بضع وسبعون، وروواية من جزم أولى، ومقصود هذا الحديث أنّ الأعمال الشرعية تسمّى إيمانًا وأنّها منحصرة في ذلك العدد، غير أنّ الشرع لم يعين ذلك العدد لنا ولا فصّله، وقد تكلّف بعض المتأخرين تعديد ذلك فتصفّح خصال الشريعة


(١) في أوج وردت هذه الجملة من الحديث دون شرح، وفي ب ورد بعدها بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>