سائر الأمم حتى يجعل الثاني (علّة)(١) للأوّل؟ قلت: كان المراد أنّهم إذا أخّروها منتظرين خروجه كانوا في صلاة وكتب لهم ثواب المصلّي، فإذا كان الله تعالى شرّفهم بالاختصاص بهذه الصلاة فينبغي أن يطوّلوها ويستعملوا أكثر الوقت فيها، فإن عجزوا عن ذلك فعلوا فعلًا يحصل لهم به ثواب المصلّي.
***
[[باب في وقت الصبح]]
(متلفّعات بمروطهنّ) أي: متلفّفات بأكسيتهنّ.
(أصبحوا بالصبح) قال في النهاية: أي صلّوها عند طلوع الصبح، يقال أصبح الرجل إذا دخل في الصبح.
قلت: وبهذا يعرف أنّ رواية من روى هذا الحديث بلفظ "أسفروا بالفجر" مروية بالمعنى، وأنّه دليل على أفضلية التغليس بها لا على التأخير إلى الإسفار.