للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخالص منه، ولم يجئ على أفعل مفردا غير هذا، وقيل: يحتمل أنَّه فاعل لا أفعل، وهو أيضًا شاذ.

***

[[باب ما جاء في التثاؤب]]

(إذا تثاءب) بالهمز وروي في مسلم "تثاوب" بالواو، وجزم ابن دريد وثابت بن قاسم في الدَّلائل بأنَّ الذي بغير واو بوزن تيممت (١)، قال ثابت: لا يقال: تثاءب بالمدّ مخفَّفًا بل تثأب بالتشديد، وقال غير واحد: إنَّهما لغتان، وبالهمز والمدّ أشهر.

(فليمسك على فيه) هذا مستثنى من النهي عن وضع المصلّي يده على فيه. (فإنّ الشيطان يدخل) قال في فتح الباري: يحتمل أنّ يراد به الدخول حقيقة، ويحتمل أنّ يراد بالدخول التمكّن منه.

(قال: في الصلاة) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي: أكثر الرّوايات فيها إطلاق التّثاوب، ووقع في رواية تقييده بحالة الصلاة، فيحتمل أنّ يحمل المطلق على المقيّد وللشيطان غرض قويّ في التشويش على المصلّي في صلاته، ويحتمل أنّ يكون كراهته في الصلاة أشدّ ويلزم من ذلك أن لا يكره في غير حالة الصلاة، ويؤيّد كراهته مطلقًا كونه من


(١) في أيمكن قراءتها: "تممت".

<<  <  ج: ص:  >  >>