قال الحافظ ابن حجر: يؤيّد الأوّل ما أخرجه إسماعيل القاضي من طريق أيّوب قال: كان محمد بن سيرين إذا قصّ عليه رجل أنَّه رأى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: صف الذي رأيته، فإن وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره، وسنده صحيح، وأخرج الحاكم عن عاصم بن كليب قال حدثني أبي قال: قلت لابن عباس رأيت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المنام، قال: صفه لي، قال ذكرت الحسن بن علي فشبَّهته به، قال: قد رأيته، وسنده جيّد. قال: ويعارضه ما أخرجه ابن أبي عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من رآني في المنام فقد رآني فإني أُرى في كلّ صورة" وسنده ضعيف، قال: ويمكن الجمع بينهما بما تقدّم من كلام ابن العربي. وقال الشيخ عزّ الدّين بن عبد السلام: قال العلماء: هذا مشروط بأن يراه على صفته التي كان عليها.
[* فائدة]
وقع في المعجم الأوسط للطبراني من حديث أبي سعيد زيادة فإنّه قال: فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي ولا بالكعبة، قال: ولا تحفظ هذه اللفظة إلَّا في هذا الحديث.
[* فائدة]
روى الأزرقي في تاريخ مكّة عن عثمان بن ساج قال: بلغني عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنّه قال:"أوّل ما يرفع الركن والقرآن (١) ورؤيا النبي في المنام".