للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو قائم. قال الخطّابي: وهذا يفعله الفارس في الحرب إذا أرهق وأيقن أنَّه (مغلوب) (١) لئلًا يظفر به العدوّ فيتقوّى به على قتال المسلمين.

* * *

[باب في السَّبَق]

(لا سبق إلّا في خفّ أو حافر أو نصل) بفتح الباء، وهو ما يجعل للسابق على سبقه من جعل ونوال، فأمّا بسكونها فهو مصدر سبقت الرجل، قال الخطّابي: والرّواية الصّحيحة في هذا الحديث بالفتح، يريد أن الجعل لا يستحق إلَّا في سباق الإبل والخيل وما في معناهما كالبغال والحمير، وفي النصال وهو الرمي، لأنّ هذه الأمور عدّة في قتال العدوّ وفي بذل الجعل عليها ترغيب في الجهاد وتحريض عليه.

(أضمرت) قال في النّهاية: تضمير الخيل أن يُظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ثمّ لا تعلف إلّا قوتًا لتخف، وقيل يشدّ عليها سرجها وتجلّل بالأجلة حتى تعرق تحتها فيذهب رَهَلُها ويشتدّ لحمها.


(١) في أ: "مغلول".

<<  <  ج: ص:  >  >>