للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الرّدى والفساد، ويحفظه من التعرَّض للهلاك، فشبَّه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردي والسّقوط، بالعقل المانع له من أفعال السوء المؤدية إلى الرّدى والهلاك، ومن رواه بفتح الحاء ذهب إلى الطرف والناحية، وأحجاء الشيء نواحيه، واحدها حجى مقصور.

وقال في النهاية: هكذا رواه الخطّابي في معالم السنن "حجًى" وضبطه وفسَّره، ورواه غيره "حجار" بالرَّاء في آخره وهو جمع حجر بالكسر، وهو الحائط، أو من الحجرة وهي حظيرة الإبل وحجرة الدار، أي: أنَّه يحجر الإنسان نائمًا ويمنعه من الوقوع والسقوط، ويروى "حجاب" بالباء وهو كلّ مانع من السّقوط.

(فقد برئت منه الذمّة) قال في النّهاية: لأنّه عرض نفسه للهلاك، ولم يحترز لها.

***

[[باب في النوم على طهارة]]

(فيتعارّ من اللّيل) قال الخطّابي: معناه يستيقظ من النَّوم، وأصل التّعار السهر والتقلّب على الفراش، ويقال: إنّ التّعار لا يكون إلَّا مع كلام وصوت.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>