سمعًا فأساء إجابة، لم يكن الحديث على هذا، إنّما كان رجل من المنافقين يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"من يعذرني من فلان"، فقيل: يا رسول الله، إنّه مع ما به ولد زنا، فقال:"هو شرّ الثّلاثة"، والله تعالى يقول:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.
وفي سنن البيهقي من طريق زيد بن معاوية بن صالح قال: حدّثني السفر بن نسير الأسدي أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنّما قال: ولد الزنا شرّ الثلاثة لأنّ أبويه أسلما ولم يسلم هو فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو شرّ الثلّاثة". قال البيهقي:"وهذا مرسل"، وفي مسند أحمد من طريق إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ولد الزّنا شرّ الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه"، وفي معجم الطّبراني من حديث ابن عبّاس مرفوعًا مثله، وفي سنن البيهقي عن الحسن قال: إنّما سمّي ولد الزّنا شرّ الثلاثة لأنّ أمّه قالت له لست لأبيك التي تدعى له فقتلها، فسمّي شرّ الثّلاثة.