للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب يبيت بمكّة ليالي منى]

(سرّاء بنت نبهان) (١) عن ابن عمر قال استأذن العباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يببت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له) قال النووي في شرح مسلم: اعلم أنّ سقاية العباس حق لآل العبّاس، كانت للعبّاس وأقرّها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - له فهي لآل العبّاس أبدًا.

قال: وقال العلماء لا يجوز لأحد أن ينزعها منهم، قالوا: وهي ولاية لهم عليها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتبقى دائمة لهم ولذرياتهم أبدًا ولا ينازعون فيها، ولا يشاركون فيها ما داموا موجودين.

وقال الأزرقي: كانت السقاية بيد عبد مناف فكان يحمل الماء في المزاد والقرب إلى مكة ويسكب في حياض من أدم بفناء الكعبة للحجّاج، ثمّ وليها بعده هاشم ثمّ عبد المطلب، حتى حفر بئر زمزم فكان يشتري الزبيب فينبذه في ماء زمزم ويسقي الناس، وكان يسقي أيضًا اللبن بالعسل في حوض آخر، فقام بأمر السقاية بعده العباس في الجاهلية ثمّ أقرّها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، ولم تزل في يده حتى مات، فوليها عبد الله ثمّ ابنه علي بن عبد الله وهلّم جرَّا.

وقال صاحب المجمل: السقاية الموضع الذي يتّخذ فيه الشراب في الموسم وغيره.

* * *


(١) كذا في النسخ الثلاث، وفي سنن أبي داود المطبوع الحديث من رواية نافع عن ابن عمر، كما هو مثبت في المتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>