للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاد في النهاية: وقيل: معناه أنّ من لا يشكر الناس كان كمن لا يشكر الله وإن شكره، كما تقول لا يحبّني من لا يحبّك، أي إنّ محبّتك مقرونة بمحبّتي، فمن أحبّني يحبّك ومن لم يحبّك فكأنّه لم يحبّني، قال: وهذه الأقوال مبنيّة على رفع اسم الله تعالى ونصبه.

وقال الحافظ أبو الفضل العراقي في أماليه: المشهور في الرّواية النصب في "النّاس" وفي اسم الله، ويشهد لذلك حديث النعمان بن بشير: "ومَن لم يشكر النّاس (١) لم يشكر الله"، وذكر القاضي أبو بكر بن العربي أنّه روي برفعهما ونصبهما، ورفع أحدهما ونصب الآخر، فهذه أربعة أوجه.

(من أَبلى بلاء) أي: أعطي عطاءً.

***

[باب في الجلوس في الطرقات]


(١) في أ: "للناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>