للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سمع رجلًا يقول لبيك عن شبرمة) قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الشرح الكبير: زعم ابن باطيش أنّ اسم الملبّي نبيشة.

ومن النوادر أنّ بعض القضاة ممّن أدركناهم صحّف شبرمة فقال شبرمنت بلفظ القرية التي بالجيزية.

* * *

[[باب كيف التلبية؟ ]]

(لبيك اللهم لبيك لا شريك لك) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه: التقدير لا شريك لك في الملك، لبّ بالمكان إذا أقام به، فالملبي يخبر عن إقامته وملازمته لعبادة الله عزَّ وجلَّ، وثنّى هذا المصدر لتدلّ التثنية على الكثرة، فكأنّه يقول تلبية بعد تلبية أبدًا، وليس المراد مرّتين فقط، وهذا كقوله تعالى: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} المراد كرّة بعد كرة أبدًا ما استطعت، واذا كان المعنى في التلبية الإخبار بالملازمة والإقامة على العبادة، فهل المراد كل عبادة لله أيّ عبادة كانت، أو المراد العبادة التي هو فيها من الحجّ، الأحسن عند المعتبرين الثّاني دون الأوّل للاهتمام بالمقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>