للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الدّعاء بين السّجدتين]

(كان يقول بين السّجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني) إلى آخره.

قلت: لا يرد هذا (١) على ابن عبد البر حيث منع من الدّعاء له - صلى الله عليه وسلم - بالمغفرة والرّحمة لأنّ منصبه يجلّ عن ذلك، ذكره في الاستذكار، فإنّ هذا الحديث سيق للتّشريع وتعليم الأمّة كيف يقولون في هذا المحلّ من الصّلاة، مع ما فيه من تواضعه - صلى الله عليه وسلم - لربّه، وأمَّا نحن فلا ندعوا له إلَّا بلفظ الصّلاة التي أمرنا أن ندعوا له بها، لما فيها من التعظيم والتفخيم والتبجيل اللّائق بمنصبه الشريف. وقد وافق ابن عبد البرّ على المنع القاضي أبو بكر بن العربي، ومن أصحابنا الصيدلاني، ونقله الرافعي في الشرح، وأقرّه النوويّ في الأذكار وقال: إنّ ذلك بدعة لا أصل لها.

وقد ألّفت في هذه المسألة جزءًا.

***

[باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود]


(١) في أ: "بهذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>