للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الفرق) بفتح الفاء والرّاء، مكيال يسع ستة عشر رطلًا وهي اثنا عشر مدًّا وثلاثة آصع عند أهل الحجاز، وقيل الفرق أقساط، والقسط نصف صاع.

***

[[باب الغسل من الجنابة]]

(نحو الحلاب) بكسر الحاء المهملة وتخفيف اللّام وموحّدة، قال الخطّابي: هو إناء يسع قدر حلب ناقة، قال: وقد ذكره البخاري في كتابه وتأوَّله على استعمال الطيب في الطهور، وهو وهم والصواب ما فسّرناه (١)، ومنه قول الشاعر:

صاح هل رأيت أو سمعت براع ... ردّ في الضرع ما قرى (٢) في الحلاب

وقال في النّهاية: روي بالحاء والجيم، قال الأزهري: قال أصحاب المعاني إنَّه الحلاب بالحاء وهو ما يحلب فيه الغنم كالمحلب سواء، فصحّف، يعنون أنّه كان يغتسل في ذلك الحلاب، أي يضع فيه الماء الذي يغتسل منه، واختار الجلاب بالجيم وفسّر بماء الورد وهو فارسي معرب. قال صاحب النّهاية: ورواية الحاء أشبه، لأنّ الطيب لمن يغتسل بعد الغسل أليق منه قبله وأولى، لأنّه إذا بدأ به ثمّ اغتسل أذهبه الماء.


(١) في ج: "ما قرّرناه".
(٢) كذا في ب وهو الموافق لما في معالم السنن، وفي أ: "ما درّ"، وفي ج: "ما فرغ".

<<  <  ج: ص:  >  >>