للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق أخرى عن عمرة وفيها اختلاف في الوصل والإرسال، وبدون هذا يرتفع الحديث عن أن يكون متروكًا فضلًا عن أن يكون موضوعًا. انتهى.

وقال الحافظ صلاح الدّين العلائي: عبد الملك بن زيد هذا، قال فيه النسائي ليس به بأس، ووثَّقه ابن حبان، فالحديث حسن إن شاء الله، لا سيما مع إخراج النسائي له، فإنّه لم يخرج في كتابه منكرًا ولا واهيًا ولا عن رجل متروك، قال الحافظ سعد الدّين الزنجاني: "إنّ لأبي عبد الرَّحمن شرطًا في الرّجال أشدّ من شرط البخاري ومسلم"، فلا يجوز نسبة هذا الحديث إلى الوضع. انتهى.

وقال البيضاوي: المراد بذوي الهيئات أصحاب المروءات والخصال الحميدة، وقيل: ذوو الوجوه من الناس، والعثرات صغائر الذنوب وما يندر عنهم من الخطايا، ويكون الاستثناء في قوله: "إلَّا الحدود" منقطعًا، أو الذنوب مطلقًا، وبالحدود ما يوجبها، ويكون متّصلا، والخطاب مع الأئمَّة وغيرهم ممّن يستحقّ المؤاخذة والتأديب عليها.

***

[[باب العفو عن الحدود ما لم تبلغ السلطان]]

(تعافوا الحدود فيما بينكم) أي: تجاوزوا عنها ولا ترفعوها إليّ، فإنِّي متى علمتها أقمتها.

* * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>