للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو غلط، وإنّما هو "أعمد من رجل" بالميم بعد العين، وهي كلمة للعرب معناها كأنَّه يقول هل زاد على رجل قتله قومه، يُهَوِّن على نفسه ما حلّ به من الهلاك.

وقال في النهاية: كذا جاء في سنن أبي داود "أبعد"، ومعناها أنهى وأبلغ لأنَّ الشيء المتناهى في نوعه يقال قد أبعد فيه وهذا أمر بعيد، أي: لا يقع مثله لعظمه، والمعنى أنَّك استعظمت شأني واستبعدت قتلي، فهل هو أبعد من رجل قتله قومه. والرّوايات الصحيحة "أعمد" بالميم أي هل زاد على رجل قتله قومه وهل كان إلَّا هذا، أي أنَّه ليس بعار. وقيل أعمد بمعنى أعجب، أي أعجب من رجل قتله قومه تقول: أنا أعمد من كذا أي أعجب منه، وقيل: أعمد بمعنى أغضب من قولهم عمد عليه إذا غضب، وقيل معناه أتوجّع وأشتكي، من قولهم عمدني الأمر فعمدت أي أوجعني فوجعت، والمراد بذلك كلّه أن يهوّن على نفسه ما حل به من الهلاك، وأنَّه ليس بعار على أن يقتله قومه.

(بسيف غير طائل) قال الخطّابي: أي غير ماضٍ، وأصل الطائل النفع والفائدة، وقال في النهاية: أي غير رفيع ولا نفيس.

(حتى برد) أي: مات.

***

[باب في السلب يعطى للقاتل]

<<  <  ج: ص:  >  >>