للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم) قال المظهري: أي: لا تناظروهم ولا تبحثوا معهم عن الاعتقاد، فإنّهم يوقعونكم في الشكّ، ويشوّشون عليكم اعتقادكم.

***

[[باب في الجهمية]]

(لا يزال الناس يتساءلون) قال الطيبي: التساؤل جريان السؤال بين اثنين فصاعدًا، ويجوز أن يكون بين العبد والشيطان والنفس أو إنسان آخر، ويجري بينهما السؤال في كل نوع حتى يبلغ أن يقال هذا (حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ ) قال الطّيبي: يحتمل أن يكون "هذا" مفعولًا، والمعنى حتى يقال هذا القول، وأن يكون مبتدأ حذف خبره، أي هذا القول أو قولك هذا (١) قد علم أو عرف، أو هذا مقرّر، أو مسلّم، وهو أن الله خلق الخلق فما تقول في الله؟ وقوله: "خلق الله الخلق" بيان لقوله هذا مسلّم، ووجه آخر وهو أن يقدّر هذا القول مفرد فوضع خلق الله


(١) في أ: "بهذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>