للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[باب ما جاء في القيام]]

(فجاء على حمار أقمر) قال في الصّحاح: أي: أبيض.

(قال للأنصار: قوموا إلى سيّدكم) احتجّ به المصنّف والبخاري ومسلم على مشروعية القيام، قال مسلم: لا أعلم في قيام الرجل للرجل حديثًا أصحّ من هذا، ونازع فيه طائفة منهم ابن الحاج، بأنّه - صلى الله عليه وسلم - إنّما أمرهم بالقيام لسعد لينزلوه عن الحمار لكونه كان مريضًا، كما في بعض الرّوايات، ففي مسند أحمد زيادة: "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه"، قال: ولو كان القيام المأمور به لسعد هو المتنازع فيه لما خصّ به الأنصار، فإن الأصل في أفعال القرب التعميم.

وقال التوربشتي في شرح المصابيح: معنى قوله قوموا إلى سيدكم، أي إلى إعانته وإنزاله من دابّته، ولو كان المراد التعظيم لقال قوموا لسيدكم، وتعقّبه الطيبي بأنّ الفرق بين إلى واللّام ضعيف، لأنّ "إلى" في هذا المقام أفخم (١) من اللّام، كأنّه قيل قوموا وامشوا تلقيًّا وإكرامًا، وهو مأخوذ من


(١) في ب: "أفخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>