للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ذو قرد) بفتح القاف والرَّاء، ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر.

***

[باب في الإمام يستجنّ به في العهود]

(إنما الإمام جنة) بالضمّ، قال الخطّابي: أي عصمة ووقاية، ومعناه أن الإمام هو الذي يعقد الهدنة بين المسلمين وبين أهل الشرك، فإذا رأى ذلك (صلاحًا) (١) وهادنهم، فقد وجب على المسلمين أن يجيزوا أمانه لهم، وليس لغير الإمام أن يجعل لأمَّة بأسرها من الكفار أمانًا، إنَّما ذلك في الأفراد والآحاد. انتهى.

ووقع في النهاية: قوله: "الإمام جنّة" لأنَّه يقي المأموم الزّلل والسّهو، وهو وهم لأنَّ قوله في بقية الحديث (يقاتل به) يبيّن أن المراد ما ذكره الخطّابي، وقد بيَّنته في مختصر النّهاية.


(١) في أ: "إصلاحًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>