(يا صباحاه) قال في النهاية: هذه كلمة يقولها المستغيث، وأصلها إذا صاحوا للغارة لأنَّهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح، ويسمّون يوم الغارة يوم الصباح، فكأنَّ القائل: يا صباحاه، يقول: قد غشينا العدوّ. وقيل: إن المقاتلين كانوا إذا جاء اللَّيل يرجعون عن القتال، فإذا عاد النهار عاودوه، فكأنَّه يريد بقوله يا صباحاه، قد جاء وقت الصباح فتأهّبوا للقتال.
(الذي حلّيتهم (١) عنه) بالحاء المهملة، قال في النهاية: هكذا جاء في الرّواية غير مهموز، والأصل:"حلأتهم" بالهمز، أي: صددتهم وطردتهم عنه ومنعتهم من وروده، فقلبت الهمزة ياء، وليس بالقياس لأنَّ الياء لا تبدل من الهمزة إلَّا أن يكون ما قبلها مكسورًا.