(أخبرته أسماء بنت يزيد قالت: مرّ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نسوة، فسلّم علينا) قال الحليمي: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - للعصمة، مأمونًا من الفتنة، فمن وثق من نفسه بالسّلامة فليسلّم وإلّا فالصمت أسلم.
***
[باب في السلام على أهل الذمّة]
(إنّ اليهود إذا سلّم عليكم أحدهم فإنّما يقول: السام عليكم فقولوا: وعليكم) قال الخطّابي: هكذا يرويه عامّة المحدثين بالواو، وكان سفيان بن عيينة يرويه:"عليكم" بحذف الواو وهو الصواب، وذلك أنَّه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردودًا عليهم، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدّخول فيما قالوه. انتهى.