للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا تُصلّوا في مبارك الإبل) هي المواضع التي تبرك فيها.

(فإنّها من الشياطين) في رواية لابن ماجه وابن حبّان: "فإنها خلقت من الشياطين".

قلت: وهذه هي علّة المسألة المنصوص عليها لأنّ الصّلاة تكره في كلّ موضع يعزى إلى الشياطين (١).

قال الشيخ وليّ الدين: ويحتمل أن يكون قوله: "فإنّها من الشياطين" على حقيقته وأنّها أنفسها شياطين، وقد قال أهل اللّغة: إن الشيطان كلّ عات متمرّد من الإنس والجن والدّواب، أو مشبّهة بها في النّفرة والتشويش، أو مقارنة لها ففي الحديث: "إنّ على ظهر كلّ بعير شيطانًا" رواه النسائي وابن حبّان.

(وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم) هي مأواها، ذكره الجوهري.

(فقال صلّوا فيها فإنّها بركة) تكرّر ورود (٢) ذلك في الحديث، فروى ابن ماجه من حديث عروة البارقي يرفعه: "الغنم بركة"، وروى عن أمّ هانئ أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "اتّخذي غنمًا فإنّ فيها بركة" وروى من حديث ابن عمر مرفوعًا: "الغنم من دواب الجنة".

***

[باب الوضوء من مسّ اللحم النّيّئ وغسله]


(١) في ج: "الشيطان".
(٢) في ب: "وجود".

<<  <  ج: ص:  >  >>