للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وقال واحد (١): المتعففة) قال الخطّابي: رواية من قال المتعففة أشبه وأصحّ في المعنى، وذلك أن ابن عمر ذكر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال هذا الكلام وهو يذكر الصّدقة، والتّعفّف منها، فعطف الكلام على سببه الذي خرج عليه وعلى ما يطابقه في معناه أولى. قال: وقد يتوهّم كثير من الناس أن معنى العليا أي يد المعطي مستعلية فوق يد الآخذ يجعلونه من علوّ الشيء إلى فوق، وليس ذلك عندي بالوجه، وإنَّما هو من علاء المجد والكرم، يريد به التَّرفّع عن المسألة والتّعفّف عنها.

***

[[باب الصدقة على بني هاشم]]

(العائرة) بالمهملة أي: الساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه فارًّا على وجهه.

(عن ابن عباس قال: بعثني أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبل أعطاها إيّاه من الصدقة) قال الخطّابي: هذا لا أدري وجهه، فلا شكّ أنّ الصدقة محرّمة على العبَّاس، ويشبه إن ثبت أن يكون أعطاه قضاء عن سلف كان تسلَّفه منه


(١) في سنن أبي داود المطبوع: "وقال واحد عن حمَّاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>