(عن ثابت بن وديعة) قال البيهقي في سننه: قيل وديعة أمّه واسم أبيه يزيد.
(إنّ أمّة من بني إسرائيل مسخت دوابّ في الأرض) الحديث قال الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام: كيف يجمع بين هذا الحديث وبين ما ورد أنّ الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام، وأنّه لا يعقّب؟
والجواب: أنّه - صلى الله عليه وسلم - كان يخبر بأشياء مجملة ثمّ تبيّن له، كما قال في الدجّال:"إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه"، ثمّ أعلم بعد ذلك أنّه لا يخرج إلّا في آخر الزمان قبل نزول عيسى، فأخبر أصحابه بذلك على وجهه، فكذلك هذا أعلم - صلى الله عليه وسلم - بالمسخ ولم يعلم بأنّ المسخ لا يعيش ولا يعقّب فكان في الظنّ والحساب على حسب القرائن الظاهرة.