قال في النهاية: أصله الماء الذي كثرت عليها الشفاه حتى قلَّ، قال: وقيل أراد فإن كان مكثورًا عليه، أي: كثرت أكلته.
(فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين) بضمّ الهمزة، أي: لقمة أو لقمتين.
* * *
[[باب ما يقول الرجل إذا طعم]]
(غير مكفيّ) قال في النهاية: هو من المهموز، أي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إلى الطعام، وقيل مكفيّ من الكفاية فيكون من المعتلّ، يعني أنّ الله هو المطعم والكافي وهو غير مطعم ولا مكفيّ، فيكون الضمير راجعًا إلى الله تعالى. وقوله:(ولا مودّع) أي: غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده، وقوله:(ربّنا)، على الأوّل منصوب على النداء، وعلى الثاني مرفوع على الابتداء المؤخّر أي ربّنا غير مكفيّ ولا مودّع، ويجوز أن يكون الكلام راجعًا إلى الحمد كأنّه قال: حمدًا كثيرًا غير مكفيّ ولا مستغنى عنه، أي: عن الحمد. انتهى.