للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف عن معاوية قال: "أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا آتي أهلي في غرّة الهلال، وأن لا أتوضّأ من النحاس"، وقد صحّ كراهة التّوضي منه عن ابن عمر وأبي هريرة، وجزم بها (١) الغزالي في الإحياء، فإن صحّ ذلك فالحديث محمول على أنّه فعله لبيان الجواز، وأنّ النهي لكراهة التّنزيه.

***

[[باب التسمية على الوضوء]]

(عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة) قال البخاري في تاريخه: لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه. قال الشيخ وليّ الدّين: هذا على طريقته في أنّه لا بد من ثبوت اللّقيّ ولا يكتفي بإمكان ذلك، وأمّا على طريقة مسلم والجمهور في الاكتفاء بالمعاصرة فإنّه يكون متّصلًا لا منقطعًا، ولهذا صحّحه الحاكم وغيره، وسكت عليه أبو داود فهو عنده صحيح أو حسن. قال: وليس ليعقوب وأبيه عند المصنف وابن ماجه سوى هذا الحديث الواحد.

(ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) أخذ بظاهره إسحاق بن راهويه فذهب إلى إعادة الوضوء إذا ترك التسمية عمدًا، وقال غيره: معناه نفي الفضيلة دون الفريضة. قال الرّافعي: معناه لا وضوء كاملًا.


(١) في ج: "به".

<<  <  ج: ص:  >  >>