للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في النهاية: قيل معناه اللَّهم لا ينصرون، ويريد به الخبر لا الدعاء، لأنّه لو كان دعاء لقال لا ينصروا مجزومًا، فكأنّه قال والله لا ينصرون. وقيل: إنّ السّور التي أوّلها حم، سور لها شان، فنبّه أنّ ذكرها لشرف منزلتها ممّا يستظهر بها على استنزال النصر من الله، وقوله: لا ينصرون، كلام مستأنف كأنّه حين قال قولوا حم، قيل ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا ينصرون.

* * *

[[باب ما يقول الرجل إذا سافر]]

(من وعثاء السفر) بفتح الواو وسكون العين المهملة ومثلّثة ومدّ، أي شدّته ومشقّته، وأصله من الوعث وهي أرض فيها رمل تسوخ فيها الأرجل والمشي فيها يشقّ على صاحبه، يقال: رمل أوعث ورملة وعثاء.

(وكآبة المنقلب) قال الخطّابي: معناه أن ينقلب من سفره إلى أهله كئيبًا حزينًا غير مقضي الحاجة أو أصابته آفة، أو يقدم على أهله فيجدهم مرضى أو قد فقد بعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>