للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولها: "من العذرة" أي من أجلها، وحقيقة أعلقت عنه (١) أزلت عنه العلوق وهي الدّاهية. قال الخطابي: المحدّثون يقولون أعلقت عليه، وإنّما هو أعلقت عنه أي دفعت عنه ومعنى أعلقت عليه أوردت عليه العلوق أي ما عَذَّبَتْه به من دغرها، ومنه قولهم أعلقت عليّ إذا أدخلت يدي في حلقي أتقيّأ.

(علام تدغرن أولادكنّ) بدال مهملة وغين معجمة وراء (بهذا العلاق) قال في النهاية: المعروف الإعلاق، وهو مصدر أعْلَقْت، فإن كان العلاق الاسم فيجوز. وقال الخطابي: قال الأصمعي: الإعلاق أن ترفع العذرة باليد، وقال ابن الأعرابي: معنى أعلقت عنه، دفعت عنه العذرة بالإصبع ونحوها.

(عليك (٢) بهذا العود الهندي) فسّره أبو داود بالقُسط.

(يسعط من العذرة) بأن يحكّ على حجر (٣) بالماء، وقد حصل هذا المرض لولدي وألحّ به، فأرادوا أن يغمزوا حلقه على طريقة النساء فمنعتهم من ذلك تمسّكًا بالحديث، واستعملت له القسط فشفي منه سريعًا ولم يعاوده بعد ذلك، ووصفته لجماعة فبرؤوا منه مصداق قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

***

[باب في الغيل]


(١) في ج: "عنه".
(٢) في سنن أبي داود المطبوع: "عليكنّ".
(٣) في ج: "الحجر".

<<  <  ج: ص:  >  >>