للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في السرية تردّ على أهل العسكر]

(المسلمون تتكافأ دماؤهم) أي: تتَّساوى في القصاص والدّيات، لا يفضل شريف على وضيع كما كان في الجاهلية.

(يسعى بذمّتهم أدناهم) قال الخطّابي: يريد أنّ العبد والمرأة ونحوهما ممّن لا جهاد عليه إذا أجاروا (١) أمضي جوارهم ولم تخفر ذمَّتهم.

(ويجير عليهم أقصاهم) قال الخطّابي: معناه أن بعض المسلمين وإن كان قاصي الدَّار، إذا عقد للكافر عقدًا لم يكن لأحد منهم أن ينقضه، وإن كان أقرب دارًا من المعقود له.

(وهم يد على من سواهم) قال الخطّابي: معنى اليد المعاونة والمظاهرة إذا استنفروا وجب عليهم النفير، وإذا استنجدوا أنجدوا ولم يتخلَّفوا ولم يتخاذلوا.

(يردّ مشدّهم على مضعفهم) قال الخطّابي وابن الأثير: المشدّ المقوي الذي دوابه شديدة قويّة، والمضعف من كانت دوابه ضعافًا. قال ابن الأثير: يريد أنَّ القويّ من الغزاة يساهم الضعيف فيما يكسبه من الغنيمة، وقال


(١) في معالم السنن زيادة: "كافِرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>