للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ذي الجبروت) فعلوت من الجبر وهو القهر (والملكوت) فعلوت من الملك (والكبرياء) قال في النهاية: الكبرياء العظمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذّات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلَّا الله تعالى.

***

[باب في الدّعاء في الركوع والسجود]

(أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد) قال العراقي في شرح الترمذي: ذُكر في حكمة ذلك أمور؛ أحدها: أنّ العبد مأمور بإكثار الدعاء في السجود كما في تتمّة الحديث، والله تعالى قريب من السائلين كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}. الثاني: أنّ حالة السجود حالة خضوع وذلّ وانكسار لتعفير الساجد وجهه في التراب، ولهذا قال ابن مسعود "ما حال أحبّ إلى الله تعالى أن يجد العبد

<<  <  ج: ص:  >  >>