للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه من أن يجده عافرًا وجهه" رواه الطبراني في الكبير بسند حسن، ومثله لا يُقال من قبل الرأي. الثالث: أنّ السجود أوّل عبادة أمر الله بها بعد خلق آدم فكان المتقرّب بها إلى الله تعالى أقرب منه إليه في غيره. الرّابع: أنّ فيه مخالفة لإبليس في أوّل ذنب عصي الله به من التكبّر عن السجود (١).

(وإنّي نهيت أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا) قال الخطّابي: لمَّا كان الركوع والسجود، وهما غاية الذلّ والخضوع، مخصوصين بالذكر والتسبيح، نهى عن القراءة فيهما، كأنّه كره أن يجمع بين كلام الله وكلام النّاس في موطن واحد.

(فقمن) بكسر الميم وفتحها أي جدير وخليق، قال في النهاية: من فتح الميم فهو مصدر، ومن كسر فهو وصف.

(يتأوّل القرآن) قال الخطّابي: يريد به قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (٣)}.


(١) في ب: "عن ترك السجود".

<<  <  ج: ص:  >  >>