للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[باب رفع اليدين في الاستسقاء]]

(يواكي) قال الخطّابي: معناه التَّحامل على يديه إذا رفعهما ومدَّهما في الدّعاء.

وقال البيهقي في سننه: الرواية: "أتت النّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بواكي"، وكذا هو في نسختنا لكتاب أبي داود، وكان أبو سليمان الخطّابي استقربه (١) رأيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يواكي، ثمَّ فسّره فقال: قوله: "يواكي" معناه: التَّحامل على يديه إذا رفعهما ومدّهما في الدّعاء. قال: ورواه شيخنا في المستدرك فقال: "أتت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هوازن". انتهى.

(مريئًا) (٢) قال في النهاية: يقال: مَرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيّبًا، (مريعًا) قال الخطّابي: يروى على وجهين، بالياء وبالباء، فمن رواه بالياء جعله من المراعة وهي الخصب يقال منه أمرع المكان إذا خصب، ومن رواه بالباء فمعناه منبت الربيع.

وفي النهاية: المريع المُخصب النَّاجع، والمربع العام الذي يُغْنى عن الارتياد والنجعة، فالناس يربعون حيث شاؤوا: أي: يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ، أو يكون من أربع الغيث إذا أنبت الربيع.


(١) هكذا وردت في أ، وفي ب وج رسمت هكذا: "اسعره" بلا نقط، وفي سنن البيهقي ٣/ ٤٩٥ (ط: دار الكتب العلمية ١٤١٤ هـ / ١٩٩٤ م): "يستقريه".
(٢) في ج: "مريا".

<<  <  ج: ص:  >  >>