للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكر غسل الرّجلين في هذه الرّواية. قال: ولو ثبت عدم الترتيب فيهما لم يلزم منه عدمه في الأعضاء الأربعة الواجبة، ولهذا جوَّز بعض أصحابنا ترك الترتيب في المسنونات في الوضوء، أو لعلّه نسي المضمضة والاستنشاق في ابتداء الوضوء فأتى بهما عند تذكّرهما لتحصيل السنة قضاءً، أو لإزالة ما في الفم والأنف من الأَذَى.

(وأذنيه ظاهرهما وباطنهما) قال الصَّيْمَري وغيره من أصحابنا: ظاهرهما ما يلي الرأس، وباطنهما ما يلي الوجه. وقال أبو بكر بن سابق من المالكية: اختلف المتأخّرون في ظاهرهما على وجهين، فمنهم من قال هو ما وقعت به المواجهة، وقال آخرون هو ما يلي الرأس. قال: وهو الأظهر.

(حدّثنا محمود بن خالد ويعقوب بن كعب الأنطاكي لفظه) قال النووي: هو بالرّفع، أي: هذا لفظه، وأمّا محمود فبمعناه (١).

وقال الشيخ وليّ الدّين: ضبطناه في أصلنا بالنّصب أي: حدّثنا لفظه، ومحمود حدّثنا معناه.


(١) في أ: "فمعناه".

<<  <  ج: ص:  >  >>