للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحريف من الرّاوي بسبب فهمه، فإنّه فهم من قوله: "فأقبل بهما وأدبر" أنّه يقتضي الابتداء بمؤخّر الرّأس فصرّح بما فهم منه وهو مخطئ في فهمه. وأجاب غيره بأنّه عارضه ما هو أصحّ منه وهو حديث عبد الله بن زيد، أو بأنّه فعله لبيان الجواز.

(يُغيّر بعض معاني بشر) أي: بعض معاني حديث بشر بن المفضل الذي رواه أوّلًا.

(من قرن الشعر) قال الشيخ وليّ الدّين: القرن يطلق على الخُصْلَة (١) من الشعر، وعلى جانب الرأس من أيّ جهة كان، وعلى أعلى الرأس، وعلى الذؤابة. قال: والمراد هنا والله أعلم أعلى الراْس، والمعنى أنّه كان يبتدئ المسح بأعلى الرّأس إلى أن ينتهي إلى أسفله، يفعل ذلك في كلّ ناحية على حدتها.

(لمنصبّ الشعر) بضمّ الميم وسكون النون وفتح الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة، المكان الذي ينحدر إليه وهو أسفل الرأس، مأخوذ من انصباب الماء وهو انحداره من أعلى إلى أسفل.


(١) الخُصْلة: اللفيفة من الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>