للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشاهدون، فهُم وأمثالهم مألوفون، فأمَّا خروج الدابة على شكل غريب غير مألوف ومخاطبتها الناس، ووسمها إيَّاهم بالإيمان أو الكفر، فأمر خارج عن مجاري العادات، وذلك أوَّل الآيات الأرضيّة، كما أنَّ طلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة أوّل الآيات السماويَّة. انتهى.

(فأيّتهنّ) (١) ذكر سيبويه أنَّ تأنيث أيّ كتأنيث كلّ أي أنَّه غير فصيح.

(لن تقوم حتى يكون قبلها عشر آيات) الحديث ذكر القرطبي في التذكرة عن بعض العلماء أنَّه رتّبها فقال: أوَّل الآيات الخسوفات، ثمَّ خروج الدَّجال، ثمَّ نزول عيسى، ثمَّ خروج يأجوج ومأجوج في زمنه، ثمَّ الريح التي تقبض أرواح المؤمنين فتقبض روح عيسى ومن معه، وحينئذٍ تهدم الكعبة ويرفع القرآن ويستولي الكفر على الخلق، فعند ذلك تطلع (٢) الشمس من مغربها، ثمَّ تخرج حينئذٍ الدَّابة، ثمَّ يأتي الدَّخان.


(١) في سنن أبي داود المطبوع: "فأيّتهما".
(٢) في ب: "تخرج".

<<  <  ج: ص:  >  >>