للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وأرفئوا إلى جزيرة) براء وفاء وهمزة، قال الخطّابي: أي: قرّبوا السفينة إليها، يقال أرفأت السفينة إذا قرّبتها من الساحل، والموضع الذي يشدّ فيه المرفأ.

قال في النهاية: وبعضهم يقول أرفينا بالياء والأصل الهمز.

(في أقرب السفينة) قال الخطّابي: يريد بها القوارب، وهي سفن صغار تكون مع السفن البحريّة كالجنائب لها تتّخذ لحوائجهم، واحدها قارب، فأمَّا الأقرب فإنّه جمع على غير قياس.

قال في النهاية: وقيل أقرب السفينة أدانيها، أي: ما قارب الأرض منها.

(دابة أهلب) (١) أي: كثيرة (٢) الهلب (٣) والشعر، قال في النهاية: ذكّر الصفة لأنّ الدَّابة تقع على الذكر والأنثى.

(أنا الجسّاسة) قال الخطّابي (٤): يقال: إنَّها تجسَّس الأخبار للدجّال وبه سمّيت جساسة. وروى أبو موسى المديني من حديث ابن عمرو: الدابة الهلباء التي كلَّمت تميمًا الداري هي دابة الأرض التي تكلِّم الناس، وقال: يعني بها الجسَّاسة.

(عين زغر) بزاي وغين معجمة وراء بوزن صرد عين بالشام من أرض البلقاء، قال القرطبي: وامتناع صرفه للعلميّة والعدل لأنَّه معدول عن زاغر كعمر عن عامر، وزعم ابن الكلبي أنَّ زغر اسم امرأة نسبت هذه العين إليها.

(فإنّه (٥) في بحر الشّام أو في بحر اليمن) قال القرطبي في التذكرة:


(١) في ج: "أهلث".
(٢) في أ: "كثير".
(٣) في ج: "الهلث".
(٤) في ج: "قال في النهاية".
(٥) في سنن أبي داود المطبوع: "وإنّه".

<<  <  ج: ص:  >  >>