للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لا تضامّون في رؤيته) قال الخطّابي: هو من الانضمام، يريد لا تختلفون في رؤيته حتى تجتمعوا للنظر، وينضمّ بعضكم إلى بعض، فيقول واحد هو ذاك، ويقول آخر ليس بذاك، على ما جرت به عادة الناس عند النظر إلى الهلال أوّل ليلة من الشهر، ووزنه تفاعلون وأصله تتضامّون، حذفت منه إحدى التّاءين، وقد رواه بعضهم: "لا تُضامون"، بضم التاء وتخفيف الميم، فيكون معناه على هذه الرّواية: لا يلحقكم ضيم ولا مشقة في رؤيته. وقد يخيّل إلى بعض السامعين أنّ الكاف في قوله: (كما ترون) كاف التشبيه للمرئي، وإنّما هو كاف التشبيه للرؤية، وهو فعل الرّائي، ومعناه ترون ربّكم رؤية ينزاح معها الشكّ وتنتفي معها المرية، كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا ترتابون به ولا تمترون فيه.

قال: وقوله: (تضارّون) هو والأوّل سواء في إدغام أحد الحرفين في الآخر وفتح التاء من أوّله، ووزنه تفاعلون، من الضّرار، والضّرار أن يتضارّ

<<  <  ج: ص:  >  >>