للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ينزل ربّنا كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا) قال الخطّابي: مذهب علماء السّلف وأئمّة الفقهاء، أن يجروا مثل هذه الأحاديث على ظاهرها، وأن لا يريغوا لها المعاني، ولا يتأوّلوها، لعلمهم بقصور علمهم عن دركها.

ثمّ روى عن الأوزاعي قال: كان مكحول والزهري يقولان أمِرّوا الأحاديث كما جاءت، قال: وهذا من العلم الذي أمرنا أن نؤمن بظاهره، وأن لا نكشف عن باطنه، ومن جملة المتشابه الذي ذكره الله في كتابه.

(أعيذكما بكلمات الله التامّة) قال في النّهاية: إنّما وصفها بالتّمام، لأنّه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس، وقيل معنى التمام هنا أنّها تنفع المتعوّذ وتحفظه من الآفات وتكفيه.

(من كلّ شيطان وهامّة) هي بتشديد الميم إحدى الهوام ذوات السّموم كالحيّة والعقرب ونحوهما.

(ومن كلّ عين لامة) قال في النهاية: أي: ذات لمم ولم يقل: ملمّة، وأصلها من ألممت بالشيء، ليزاوج ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>