للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الحالقة) قال في النهاية: في الخصلة التي من شأنها أن تحلق، أي تهلك وتستأصل الدّين، كما يستأصل الموسى الشّعر.

(ما سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرخّص في شيء من الكذب إلّا في ثلاث) الحديث قال الخطّابي: هذه أمور قد يضطرّ الإنسان فيها إلى زيادة القول، ومجاوزة الصدق طلبًا للسلامة، ودفعًا للضرر عن نفسه، وقد رخَّص في بعض الأحوال في اليسير من الفساد لما يؤمل فيه من الصلاح، فالكذب في الإصلاح بين اثنين هو أن ينمي من أحدهما إلى صاحبه خيرًا، أو يبلغه جميلًا وإن لم يكن سمعه منه، ولا كان أذن له فيه، يريد بذلك الإصلاح، والكذب في الحرب هو أن يظهر من نفسه قوَّة، ويتحدّث بما يشحذ به بصيرة أصحابه ويقوِّي مُنَّتهم، وبكيد به عدوّه في نحو ذلك، وكذب الرجل على زوجته أن يَعِدها ويمنّيها ويظهر لها أكثر ممّا في نفسه، يستديم بذلك صحبتها ويستصلح به خلقها.

وقال البيهقي في شعب الإيمان: قال الحليمي: إنَّ ذلك ليس على

<<  <  ج: ص:  >  >>