للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أسودين ساذجين) بفتح الذّال المعجمة والجيم، قال الشيخ وليّ الدّين: كأن المراد بذلك أنّه لم يخالط سوادهما لون آخر. قال: وهذه اللفظة تستعمل في العرف لهذا (١) المعنى ولم أجدها في كتب اللّغة بهذا المعنى، ولا رأيت المصنّفين في غريب الحديث ذكروها، وقال صاحب المحكم: حجة ساذجة بكسر الذال وفتحها غير بالغة، أراها غير عربيّة، انتهى.

(قال أبو داود: هذا مما تفرّد به أهل البصرة) عبارة الدارقطني: تفرّد به حجير عن عبد الله بن بريدة ولم يروه عنه غير دلهم. وقال الشيخ وليّ الدين: في قول أبي داود نظر لأنّه ليس في روايته بصري إلّا مسدّد، وباقيهم إمّا كوفيّون أو من أهل مرو، ومسدّد لم ينفرد به ولا من فوقه سوى دلهم، كما صرّح به الترمذي والدّارقطني، وهو كوفي، فالصّواب أن يقال هذا ممّا تفرّد به أهل الكوفة، أي: لم يروه إلّا واحد منهم.

(ابن حيّ) بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء هو الحسن بن صالح بن حيّ الهمداني الثوري الكوفيّ، أحد الأعلام.

(ابن أبي نعيم) بضمّ النّون وسكون العين المهملة.

(بل أنت نسيت) استشكل من حيث إنّ المغيرة لم يقع منه إخبار حتّى ينسب فيه إلى النسيان، وإنّما وقع منه استفهام. وأجيب بأنّه يمكن أن يكون قول المغيرة نسيت خبرًا وليس استفهامًا محذوف الهمزة، أو المعنى أنت


(١) في ج: "بهذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>