الحيّات الصغار) وقيل: هي الدقيقة الخفيفة، وقيل: الدقيقة البيضاء.
(اقتلوا الحيّات) قال القوطبي: الأمر فِي ذلك للإرشاد، نعم ما كان منها محقّق الضّرر وجب دفعه.
(وذا الطّفيتين) تثنية طفية بضمّ المهملة وسكون الفاء وبالتحتية، وهي خوصة المقل، شبّه الخطّين اللّذين على ظهره بخوصتين من خوص المقل. قال ابن عبد البرّ: يقال: إنّه جنس من الحيات يكون على ظهره خطّان أبيضان.
(والأبتر) هو القصير الذنب من الحيّات، وقال النضر بن شميل: الأبتر صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب، لا تنظر إليه حامل إلَّا ألقت ما في لطنها.
(فإنّهما يلتمسان البصر) أي: يخطفانه ويطمسانه لخاصية في طباعهما إذا وقع بصرهما على بصر الإنسان، وقيل معناه أنهما يقصدان البصر باللسع والنهش.
(ويسقطان الحبل) بفتح المهملة والموحّدة: الجين.
(فأبصره أبو لبابة) بضمّ اللّام وموحّدتين الأولى خفيفة، صحابي مشهور اسمه بشير بموحّدة ومعجمة مكبّر، وقيل مصغّر، وقيل:"يسير" بتحتيّة ومهملة مصغّرة، وقيل رفاعة، وقيل بل اسمه كنيته، وأبوه عبد المنذر، وليس له في الصحيحين سوى هذا الحديث، وله عند المصنف حديث ثان وهو:"ليس منا من لم يتغن بالقرآن".